22‏/10‏/2009

My Sister's Keeper

ينجح مخرج فيلم «نوت بوك» مجددا مع الأخوة وارنر، ولكن هذه المرة مع كاميرون دياز بالرغم من البكاء الوافر الذي سيغفره المشاهدون، لكونه يطرح مشكلة أخلاقية تنحصر في محاولة فتاة في السيطرة على جسدها وعدم المضي قدما لمنح الوهن للوكيميا شقيقتها الأكبر.
قصة صبورة تتمحور حول اللحظات الحاسمة لأختين: كايت (صوفيا فاسيلفا) المراهقة التي شخصوا إصابتها باللوكيميا في عمر مبكر وقضت سنواتها الأولى بالرواح والمجيء والعيش في المستشفيات وآنا فيزجيرالد (أبيجيل بريلسن) بعمر 11 سنة تجد نفسها في مباراة وراثية بإعلانها «الانعتاق الطبي» لغرض التبرع بكلية يمكن أن تنقذ حياة شقيقتها كايت.
والدهما براين (جيسن باتريك) يستقبل التطورات أفضل من الأم سارة (كاميرون دياز) التي أهدرت رفاهية كايت بالعنف والعجرفة وفي أغلب الأحيان إهمال زوجها.
المخرج نيك غاسافيتس ومشاركه في السيناريو جيرمي ليفين سيحتفظان بتقنية رواية الحكاية بتقنية الاسترجاع من وجهات نظر متعددة وهذا ما يمنح المشاهد فرصة التعرف على اعترافات الجميع.
وعلى عكس «نوت بوك»، فان غاستافيتس سيجد نفسه أمام انضباط ميلودرامي مختلف فيه الكثير من جوانب الأخلاق الطبية ويضطر إلى نقل الحوار في قاعات المحاكم وينبغي عليه أيضا التبصر في الذنوب العائلية وخليطها غير المستقر.

إلا أنه نجح في الارتجاع المحزن لحالة كايت من خلال حلم زميلها توماس ديكر واستعارته الصورة الجميلة من الماضي، وهو ذلك الإحساس المحسوب على المراوغة المثيرة لضعف كايت وإشعاع دموعها الملائكية، حينما تخاطب الموت بأسلوب مفتوح وصادق ولا يطاق، وحتما ان الكثير ممن سيشاهد هذه اللقطات سيبذل جهدا كبيرا في البكاء، دون التمرغ بالعاطفية أو التلاعب بمشاعر الجمهور، لكون الفيلم يحتفظ بشروطه للقبول لا الإسراف، حاملا المشاهد إلى المزاج التأملي، لا الشعور المتلهف لرفع الإيرادات.
ان غاستافيس وليفين نجحا في صنع مناجاة داخلية منضبطة وقصة شاشة آسرة في جوهرها، بالإضافة إلى الأداء القوي والعناصر المتماسكة الأخرى في الشريط.

ليست هناك تعليقات: