فيلم ساخن ومثير واستعاض عن الطاقة بالترقب والإثارة والغموض
هذا نوع من الأفلام يعتمد على 'الأسلوب' وليس المادة وممثلين لامعين جدا: جاك نيكلسون وليناردو دي كابريو ومات دامون مع مخرج هرعت نحوه جائزة الأوسكار مارتن سكورسيزي الذي نشط في السنوات الأخيرة بأفلام الجوائز مثل 'عصابات نيويورك' و'الطيار' ليحمل كل تبعات هذا الشريط الذي عالجه بالأسلوب السريع ذاته وغير الممل بالمرة في أعماله الجيدة السابقة.وربما نتهم بالإعجاب الشخصي بالموهوب الكبير جاك نيكلسون، لكنه فعلا حمل على عاتقه كل الأفلام التي لعبها وهو بلا أدنى شك حمل هذا الشريط منذ ثوانيه الأولى حتى الأخيرة.يفسر فرانك كاستيللو (جاك نيكلسون) كل الفيلم بعبارته الافتتاحية: 'عندما كنت في عمرك كانوا يقولون لنا إننا إما نصبح شرطة وإما مجرمين وكنت أقول ما الفرق في ذلك مادام الجميع يستعمل البنادق'.انه فيلم ساخن للغاية ومثير وصراعه بلا هوادة بين الرجال السيئين والخيرين، وحسب فلسفة نيكلسون فليس بالضرورة أن يكون المجرمون في حالتنا هم الأشرار فالحكاية في النتيجة تختصرها المعادلة: صراع بين شرطي فاسد ولص شريف! وهذا التناقض يحتاج إلى بعض الجدية التي لابد أن تتوقف عند الحالة الأميركية للجاني والمجني عليه والشرطي والمجرم، وهي الخلطة الغريبة التي اعتمدها سيناريو وليام مونهان وأندرو لاو وقصة ألن ماك وفيليكس تشونغ الذين عملوا سابقا في أفلام 'حرارة' و'شؤون مجنونة' وحصدوا الكثير من الجوائز.
حكاية الشرطي الفاسد واللص الشريف
عن الخير والشر طبعا
لا نستطيع اعتبار عنوان الفيلم 'الراحل' أو 'المفقود' مثاليا لقصة يزرع فيها الشرطة جاسوسا لدى المافيا والمافيا تزرع جاسوسها لدى الشرطة والإف بي آي يشرف على كل الجواسيس ومافيا الشرطة مجتمعين وكل طرف ينسى مهامه ويركز على كشف الجاسوس في مؤامرات وسرعة بالغة تستمر لساعتين ونصف الساعة وهو طول مبالغ فيه، فليس بالضرورة أن يكون الأطول أفضل، لاسيما حينما يخلط عمدا في لعبة القط والفأر فلا يميز أحد من يكون القط ومن هو الفأر في هذه اللعبة التي نشعر بأنه لا أحد في الفيلم كان مرتاحا لثانية واحدة، فالشرطي السري متوتر في عمله مع العصابة بيلي كوستيجان (ليناردو ديكابريو) وعضو العصابة نشيط ضمن الشرطة كولن سوليفان (مات دامون).إنها قصة مرتبة جيدا عن الخير والشر، لا الرجل الجيد فيها مستقيم ولا السيئ شرير والغريب أن المجرم فيهم حكيم ولا يتكلم بتلك البذاءة التي تتدلى من أفواه حماة القانون، بل تدار المفردات أحيانا وكأن الطرفين تخرجا من الحفرة النتنة ذاتها.
لا نستطيع اعتبار عنوان الفيلم 'الراحل' أو 'المفقود' مثاليا لقصة يزرع فيها الشرطة جاسوسا لدى المافيا والمافيا تزرع جاسوسها لدى الشرطة والإف بي آي يشرف على كل الجواسيس ومافيا الشرطة مجتمعين وكل طرف ينسى مهامه ويركز على كشف الجاسوس في مؤامرات وسرعة بالغة تستمر لساعتين ونصف الساعة وهو طول مبالغ فيه، فليس بالضرورة أن يكون الأطول أفضل، لاسيما حينما يخلط عمدا في لعبة القط والفأر فلا يميز أحد من يكون القط ومن هو الفأر في هذه اللعبة التي نشعر بأنه لا أحد في الفيلم كان مرتاحا لثانية واحدة، فالشرطي السري متوتر في عمله مع العصابة بيلي كوستيجان (ليناردو ديكابريو) وعضو العصابة نشيط ضمن الشرطة كولن سوليفان (مات دامون).إنها قصة مرتبة جيدا عن الخير والشر، لا الرجل الجيد فيها مستقيم ولا السيئ شرير والغريب أن المجرم فيهم حكيم ولا يتكلم بتلك البذاءة التي تتدلى من أفواه حماة القانون، بل تدار المفردات أحيانا وكأن الطرفين تخرجا من الحفرة النتنة ذاتها.
شريط النجوم
نعتقد أن ديكابريو أصبح أحد النجوم السينمائيين الأوائل في العالم بفضل دوره في فيلم 'تايتانيك' وقصة الكارثة هي التي جعلت موهوبين مثل توم هانكس ودانيال لويس وجون مالكوفيتش وهذه المرة جاك نيكلسون يلعبون معه أدوار الممثلين المساعدين.لكن نيكلسون يؤدي كما لو أن النار تخرج من عينيه وكان يزعج حتى السحب التي تمر في سماء المدينة، مؤذ وواضح وباستطاعته رواية القصة كلها بمفرده وفي رأينا كان ديكابريو ودامون هما الممثلان المساعدان له وليس كما أراد المنتجون بتقديم اسميهما عليه، وكذلك الحال بالنسبة إلى أليكس بالدوين الذي أدى شخصيته بجوانبها المختلفة ولمصلحتها.وبمراجعة تاريخ مارتن سكورسيزي نجد أن 'الراحل' يعتبر ريشة واحدة من قبعته الكثيفة الزهو ووضعه في العتبة الطبيعية في السلم المؤدي إلى منصة الأوسكار باعتماده على فريق ممثلين صلب.
لا أحد في الفيلم يعرف أي شيء ولم يكن مرتاحا لثانية واحدة
Three Best Lines from The Departed
القسمة العادلة
هذا الفريق غير العادي من السوبر نجوم دفع سكورسيزي لتقسيم المشاهد بينهم، فلا يظهر ديكابريو حتى يليه دامون فيما يعتبر نيكلسون الحبل الرابط بينهما طوال أكثر من ساعتين حتى يلتقيان في مشاهد سريعة قبل الخاتمة.ولم يشذ الشريط عن قاعدة أفلام الحركة التي تعتمد على الصدف الغريبة التي تجمع كل الشخوص في مصير واحد، بل وصل الأمر على أن ديكابريو لم يعثر على امرأة في كل بوسطن، إلا عشيقة دامون لكي يقيم العلاقة معها!هكذا وزعوا البطولة بالتساوي بين الثلاثة الذين بذلوا جهدا كبيرا لكي لا يغضبوا مدير أعمال أي منهم ولكي لا يشعر النجوم الكبار بالحساسية المعروفة، وحتى أفيشات الفيلم وزعت بالتساوي في أكثر من نسخة تضع اسم واحد من الثلاثة وصورته في المقدمة.وبصرف النظر عن اعتناء السيد سكورسيزي بنجومه المشهورين، فإنه نجح في خلق العالم المظلم والغامض والمخيف للأشقياء وبالشغل الكبير الذي قدمه الممثلان المساندان اليك بالدوين ومارك والبيرغ المخبران اللذان كانا يديران ديكابريو.
تقنيات
تقنيا لا نعرف لماذا كانت الإضاءة شحيحة حتى في النهار وأي قرارات كانت تتخذ لتحديد زوايا الكاميرا التي تشعرنا في أحيان كثيرة بأنها ثابتة كما لو تنقل خطابا لزعيم سياسي، وإن أدت عملا ملموسا في المشاهد السريعة والانتقالات المفاجئة.وبالنسبة إلى تقنية الصورة كانت نوعيتها جيدة وألوانها عميقة بما يكفي لتعرف المشاهد بما يجري بالرغم من أنها لامعة أحيانا، علاوة على الدرجة الإضافية من الألوان التي كانت تضاف بشكل معقول في المشاهد الطويلة التي لا تعتمد على الإنارة الطبيعية مانحة الصورة نعومة ومسحة يستفيد منها مشاهدو نسخ الفيديو عادة.أما هندسة الصوت فاعتمدت على التقنية الرقمية بأسلوب الديناميكا العريضة جدا والتأثير المعبر القوي الذي أبرز الطلقات النارية واللكمات بصفاء، لكن الهندسة أهملت الأصوات المحيطة وركزت على المتكلمين الرئيسيين، ولم يتم تغذيتها بما يحيطهم من أصوات على الرغم من وجودها.
الترقب كبديل للطاقةإن الشريط لا يحمل طاقة 'عصابات نيويورك'، لكنه يمهر في شيء آخر مهم جدا في هذا النوع من الأفلام: الترقب وبعض الغموض مع مستوى ثابت للإثارة والتوتر. وكأن الأمور كانت تسير في الحبكة لتغذية الجملة التي مهدت للخاتمة: لا أحد يعرف كل شيء.هذا الغموض يجبر المشاهد على التعاطف أحيانا مع المجرم والشرطي بطريقة ما ، بينما يتعمق سكورسيزي أكثر بالعقل الإجرامي (ولا نعتقد بأنه فعلها في هذا الشريط أفضل من باقي أفلامه: سائق الأجرة، الثور الهائج، غودفيلاس، كازينو، عمر البراءة وغيرها).غير أن أكثر ما يحسب لمصلحة الفيلم، قدرة السيناريو على إدخال دامون في الحيز الذي غادره نيكلسون وبترتيب مقنع إلى حد كبير.
هذا الفريق غير العادي من السوبر نجوم دفع سكورسيزي لتقسيم المشاهد بينهم، فلا يظهر ديكابريو حتى يليه دامون فيما يعتبر نيكلسون الحبل الرابط بينهما طوال أكثر من ساعتين حتى يلتقيان في مشاهد سريعة قبل الخاتمة.ولم يشذ الشريط عن قاعدة أفلام الحركة التي تعتمد على الصدف الغريبة التي تجمع كل الشخوص في مصير واحد، بل وصل الأمر على أن ديكابريو لم يعثر على امرأة في كل بوسطن، إلا عشيقة دامون لكي يقيم العلاقة معها!هكذا وزعوا البطولة بالتساوي بين الثلاثة الذين بذلوا جهدا كبيرا لكي لا يغضبوا مدير أعمال أي منهم ولكي لا يشعر النجوم الكبار بالحساسية المعروفة، وحتى أفيشات الفيلم وزعت بالتساوي في أكثر من نسخة تضع اسم واحد من الثلاثة وصورته في المقدمة.وبصرف النظر عن اعتناء السيد سكورسيزي بنجومه المشهورين، فإنه نجح في خلق العالم المظلم والغامض والمخيف للأشقياء وبالشغل الكبير الذي قدمه الممثلان المساندان اليك بالدوين ومارك والبيرغ المخبران اللذان كانا يديران ديكابريو.
تقنيات
تقنيا لا نعرف لماذا كانت الإضاءة شحيحة حتى في النهار وأي قرارات كانت تتخذ لتحديد زوايا الكاميرا التي تشعرنا في أحيان كثيرة بأنها ثابتة كما لو تنقل خطابا لزعيم سياسي، وإن أدت عملا ملموسا في المشاهد السريعة والانتقالات المفاجئة.وبالنسبة إلى تقنية الصورة كانت نوعيتها جيدة وألوانها عميقة بما يكفي لتعرف المشاهد بما يجري بالرغم من أنها لامعة أحيانا، علاوة على الدرجة الإضافية من الألوان التي كانت تضاف بشكل معقول في المشاهد الطويلة التي لا تعتمد على الإنارة الطبيعية مانحة الصورة نعومة ومسحة يستفيد منها مشاهدو نسخ الفيديو عادة.أما هندسة الصوت فاعتمدت على التقنية الرقمية بأسلوب الديناميكا العريضة جدا والتأثير المعبر القوي الذي أبرز الطلقات النارية واللكمات بصفاء، لكن الهندسة أهملت الأصوات المحيطة وركزت على المتكلمين الرئيسيين، ولم يتم تغذيتها بما يحيطهم من أصوات على الرغم من وجودها.
الترقب كبديل للطاقةإن الشريط لا يحمل طاقة 'عصابات نيويورك'، لكنه يمهر في شيء آخر مهم جدا في هذا النوع من الأفلام: الترقب وبعض الغموض مع مستوى ثابت للإثارة والتوتر. وكأن الأمور كانت تسير في الحبكة لتغذية الجملة التي مهدت للخاتمة: لا أحد يعرف كل شيء.هذا الغموض يجبر المشاهد على التعاطف أحيانا مع المجرم والشرطي بطريقة ما ، بينما يتعمق سكورسيزي أكثر بالعقل الإجرامي (ولا نعتقد بأنه فعلها في هذا الشريط أفضل من باقي أفلامه: سائق الأجرة، الثور الهائج، غودفيلاس، كازينو، عمر البراءة وغيرها).غير أن أكثر ما يحسب لمصلحة الفيلم، قدرة السيناريو على إدخال دامون في الحيز الذي غادره نيكلسون وبترتيب مقنع إلى حد كبير.
Three Best Lines from The Departed
أهمية نيكلسون
هذا الشرير الكامل الذي ينطق عبارة مثل هذه: 'لا أريد أن أكون من إنتاج بيئتي، بل أريد أن تكون بيئتي من إنتاجي على أساس: 'أن الرجل يصنع طريقه' وقوله الأثير: 'الكبرياء يأتي قبل السقوط' ينبغي أن يكون بهيبة هذه العبارات، إلا أنه يحيط نفسه بأداء مبهرج ذكرنا بألعابه مع كيم باسنجر في 'الرجل الوطواط' بدس نساء جميلات في حياته وظلال متعمدة وسكسوكة كسهم وعباءة تخدع بمنظر نمر وقضيب مزيف وحركات مهرج قللت من أهمية نيكلسون الذي كان يقود عمليات العصابة البسيطة بنفسه وهو الزعيم الذي يدير شبكة كبيرة طوال ثلاثين سنة، فهل يوجد سبب يضطره القيام بعمليات تبادل مخدرات تقليدية بنفسه أو الالتقاء بعميله السري في الشرطة في سينما منحطة أو مخزن عمومي أو على ناصية جسر؟
بطولة المحمول
ولا نعتقد أننا شاهدنا فيلم حركة وتجسس وبحبكة بوليسية يلعب فيها الموبايل دورا محوريا كما في هذا الشريط. ويبدو أن كتاب السيناريو غير ضليعين في عالم المافيا والتجسس ، فكل ما اعتمدوه لغرض تحريك الشرطي في العصابة ورجل العصابة في الشرطة هو تغيير شريحة الموبايل والمسجات والتحدث بالمحمول في مختلف القضايا الحساسة جدا.ولغاية اللحظة الأخيرة التي التقى فيها دامون مع ديكابريو كانت عبر الموبايل وكانت كل العمليات تدار بواسطة هذا الجهاز بين كل الأطراف.وكيف يعقل أن عميلا سريا لدى وحدة التحقيقات الخاصة لا يوجد لديه ما يثبت نشاطه السري الخاص، إلا في كمبيوتر ضابط الاتصال الذي يحركه وما أن قتل، حتى وجد نفسه في محك جديد: استعادة الهوية!
الموت والريبة
مسألة استعادة الهوية التي تشبث فيها ديكابريو في الدقائق الأخيرة من الشريط لم يتم صقلها كما ينبغي في وقت كان الجميع ينتظر النهاية التي نفذت في سرعة هائلة صرع فيها كل المعنيين، لتبقى النهاية مفتوحة على كل الاحتمالات ببروز عامل جديد وهو دائرة التحريات الفدرالية التي تبين أنها تشرف على كل ما يجري في الخفاء أيضا من دون علم الشرطة، وهذه أيضا غير موثقة حيث ألقوا الأمر كله على الطبيعة التي تعرف الحقيقة.في النتيجة لم يستطع السيناريو إنقاذ بطله وإعادة اعتباره إلا بالموت الذي كان هويته باعتبار أن الموت أكثر حكمة ، في وقت باع فيها المجرمون والشرطة هذا البريء إلى الإف بي آي في لحظة اهتزاز المعايير التي وصفها نيكلسون: لا يمكنك أن تثق بشخص لا يوجد لديه ما يخسره. وكأن كل الأطراف كانت بمستوى من الشر الذي استلب من الفتى ديكابريو حقه في العمل الشريف لكونه ولد في عائلة إجرامية، لذلك لابد من الحياة أن تجازيه بالريبة نفسها.
هذا الشرير الكامل الذي ينطق عبارة مثل هذه: 'لا أريد أن أكون من إنتاج بيئتي، بل أريد أن تكون بيئتي من إنتاجي على أساس: 'أن الرجل يصنع طريقه' وقوله الأثير: 'الكبرياء يأتي قبل السقوط' ينبغي أن يكون بهيبة هذه العبارات، إلا أنه يحيط نفسه بأداء مبهرج ذكرنا بألعابه مع كيم باسنجر في 'الرجل الوطواط' بدس نساء جميلات في حياته وظلال متعمدة وسكسوكة كسهم وعباءة تخدع بمنظر نمر وقضيب مزيف وحركات مهرج قللت من أهمية نيكلسون الذي كان يقود عمليات العصابة البسيطة بنفسه وهو الزعيم الذي يدير شبكة كبيرة طوال ثلاثين سنة، فهل يوجد سبب يضطره القيام بعمليات تبادل مخدرات تقليدية بنفسه أو الالتقاء بعميله السري في الشرطة في سينما منحطة أو مخزن عمومي أو على ناصية جسر؟
بطولة المحمول
ولا نعتقد أننا شاهدنا فيلم حركة وتجسس وبحبكة بوليسية يلعب فيها الموبايل دورا محوريا كما في هذا الشريط. ويبدو أن كتاب السيناريو غير ضليعين في عالم المافيا والتجسس ، فكل ما اعتمدوه لغرض تحريك الشرطي في العصابة ورجل العصابة في الشرطة هو تغيير شريحة الموبايل والمسجات والتحدث بالمحمول في مختلف القضايا الحساسة جدا.ولغاية اللحظة الأخيرة التي التقى فيها دامون مع ديكابريو كانت عبر الموبايل وكانت كل العمليات تدار بواسطة هذا الجهاز بين كل الأطراف.وكيف يعقل أن عميلا سريا لدى وحدة التحقيقات الخاصة لا يوجد لديه ما يثبت نشاطه السري الخاص، إلا في كمبيوتر ضابط الاتصال الذي يحركه وما أن قتل، حتى وجد نفسه في محك جديد: استعادة الهوية!
الموت والريبة
مسألة استعادة الهوية التي تشبث فيها ديكابريو في الدقائق الأخيرة من الشريط لم يتم صقلها كما ينبغي في وقت كان الجميع ينتظر النهاية التي نفذت في سرعة هائلة صرع فيها كل المعنيين، لتبقى النهاية مفتوحة على كل الاحتمالات ببروز عامل جديد وهو دائرة التحريات الفدرالية التي تبين أنها تشرف على كل ما يجري في الخفاء أيضا من دون علم الشرطة، وهذه أيضا غير موثقة حيث ألقوا الأمر كله على الطبيعة التي تعرف الحقيقة.في النتيجة لم يستطع السيناريو إنقاذ بطله وإعادة اعتباره إلا بالموت الذي كان هويته باعتبار أن الموت أكثر حكمة ، في وقت باع فيها المجرمون والشرطة هذا البريء إلى الإف بي آي في لحظة اهتزاز المعايير التي وصفها نيكلسون: لا يمكنك أن تثق بشخص لا يوجد لديه ما يخسره. وكأن كل الأطراف كانت بمستوى من الشر الذي استلب من الفتى ديكابريو حقه في العمل الشريف لكونه ولد في عائلة إجرامية، لذلك لابد من الحياة أن تجازيه بالريبة نفسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق