18‏/08‏/2008

The Sea Inside - Mar adentro

POEMA DE PABLO NERUDA

القصة استندت الى الشخصية الحقيقية للشاعرالإسباني ريمون سامبيدرو الذي قضى 30 سنة يناضل من أجل حصوله على «الحق» في الموت بكرامة، قال بالنص: «إذا لم أعش بكرامة، لأمت بكرامة»، عن طريق ما عرف بعده بـ «الموت الرحيم»، لذلك جاء بوستر الفيلم كنسخة طبق الأصل لغلاف كتاب ريمون سامبيدرو الحقيقي مع استبدال صورة سامبيدرو بالممثل خافيير بارديم، أما عنوان الفيلم، فهو مقطع من قصيدة للشاعر.

قطعة فنية نادرة وقوية كاحتفال بالحب والحرية والجمال والحياة والغموض

موضوع مفجع
شريط معقد جدا وعاطفي وتعامل مع الموضوع المفجع بجدية عالية وجدلية صريحة جدا تبناها البحار وميكانيكي السفن الذي أصيب في شبابه بالشلل خلال غطسه من مرتفع في البحر وقت الجزر ليرتطم جسده بالصخور وتتمزق رقبته ويصاب كل شيء تحتها بالشلل الكلي ويبقى رأسه ووعيه ودماغه حاملا كاهل جسد لا يعمل فيه شيء لمدة 27 سنة ( في الحقيقة 30 سنة). وبما إن إسبانيا العلمانية لا تسمح بالموت حسب الرغبة والطلب وليس باستطاعتها تشريعه، فقد أوكل ريمون فريقا من المحامين لكي يقنعوا المحكمة بتلبية طلبه في الموت. في الجانب الآخر كان لعائلته مواقف متباينة من هذه القضية وتتأزم المسألة أكثر حينما يجد هذا العاجز عن كل شيء عدا الأكل والحديث والكتابة بفرشاة طويلة عن طريق فمه، امرأتين تقعان في حبه، فيما الثالثة كانت أمه التي لا تبطل من إقناعه للبقاء ما شاءت له الأقدار أن يبقى في هذه الحياة التي يعتبرها غير كريمة.
المخرج والكاتب
نجاح المخرج وكاتب السيناريو أليخاندرو آمينبار انحصر في منح المشاهد عبر التفاصيل السهلة كل العناصر الضرورية للمأساة الإنسانية، لكنه لم يسمح لهذه العناصر أن تغطي الحيز الأعظم من الشريط الذي احتوى على مواقف هزلية عديدة التي كانت تتدفق على سجيتها وتأتي طبيعية في القصة. ولكن آمينبار استمر حتى النهاية في إخلاصه لعناصر الميلودراما التي أمسك بها والمتوافرة في الصناعة السينمائية العادية : عواطف ابن الأخ المراهق، قراءة الشعر، حلم الطيران فوق البحر، رثاء الذات، النقاش السياسي بخلفية استخدام الراديو، المرح المفتعل، العلاقات التي تحركت حول شخص حكيم يحمل من الغطرسة ما يكفي لكراهيته في أحيان كثيرة، تنافس امرأتين بالغيرة التي لا يستطيع المرء استيعابها في ظرف كالذي يعيشه ريمون، الاستعانة بكاهن معوق ليكون الناطق الرسمي باسم الدين، الدوران حول مسألة الانتحار مع ظهور كل شخصية جديدة، الميل الى الصراخ حتى في الحوارات التي تميل إلى الفلسفة أكثر من الثرثرة الحزينة التي تدفعه الى الاقتراب من الدراما التلفزيونية أكثر من السينما.

MAR ADENTRO Escena Final

تجسيد بارديم
وساعد خافيير بارديم الفيلم كثيرا، فلم يكن المشاهد يرى ممثلا يستلقي على السرير لحظات التصوير، بل تجسد له ريمون سامبيدرو الذي لازم فراشه أكثر من ربع قرن. وحتى العائلة ظهرت طبيعية، يحبون ريمون كثيرا ومحبطون من إصراره على الموت ويتطور أداؤهم نحو القمة، كما لو أن لا شيء في هذا الفيلم يبدو خاطئا، إنه حقا عمل مبهر بالكامل.والفيلم من ناحية أهم لا يقدم لنا سامبيدرو لكي نتعاطف معه أو نخطئه، إننا نتلقى معلومات كثيرة عن حياته وعلى اختلاف عقولنا وتفكيرنا علينا اتخاذ القرار. إن الفيلم نموذج بارع للسينما الكلاسيكية والشاعرية والقصص المؤلمة دائما ما تستحوذ على المشاهدين بشعور الذنب، فتذهب عناصرها الترفيهية. ولكن الأداء الساحر والمثير لفريق التمثيل يتقدمهم خافيير بارديم الفائز بأوسكار أفضل ممثل مساعد أخيرا الذي قدم البحار العاجز كشخصية لماحة ومحبة للنكتة وذكية ولذيذه وكانت كل هذه المواهب يستعرضها من على سريره ومن دون حركة عدا استخدامه العود الطويل المصمم للكتابة على سبورة تلصق عليها الأوراق، وهذا ساعد على أن يكسب احترام وحب كل من حوله حتى ابن أخيه المراهق جافي (تامار نوفاس)، وبذلك كرسوا حياتهم لكل ما يمكن أن يسليه ويبعده عن التصاقه الشديد بالموت.
في التقنية والرقابة
الألوان أيضا لا تبدو صامتة والصوت في محيط هندسة السينما الإسبانية للصوت واختلاط الألوان والصوت كان رائعا. ثمة ثلاثة مشاهد حذفت من العرض وهي إضافة مهمة للشريط، لاسيما علاقة جوليا مع زوجها والسبب الذي توضحه نهاية الفيلم الذي بدأ قويا من مخطوطته مرورا بالإنتاج والتنفيذ والإخراج والتنفيذ.

هل هناك حق في المعيشة والأهم منها الحب لو تمنحك الحياة عقل وصوت فحسب؟

الفريق الجامح
تبرز جين (كلارا سيغورا) كمتكلم مستقيم وجذاب في الفريق القانوني الذي كافح أمام إصرار المحكمة التي اضطرت الى الاستعانة بجوليا ( بيلين رودا) كمحام جديد معتمد وبعد تردد وافق سامبيدرو على إشراك جوليا لأنها كانت ضحية مرض شبيه باعتبارها زميلة في علته.وهناك روزا ( لولا دوناس) العاملة المحلية التي جربت الزواج مرتين وخرجت منه بطفلين وطلاقين تشاهد سامبيدرو في التلفزيون وتحس أنها تفهم حالته وتسعى لمقابلته وتحقق ذلك على الرغم من بروده وصراحته القاسية التي أرهقتها في المقابلة الأولى.وبظهور جوليا وروزا في حياة ريمون الشقية ينطلق الشريط بمفاهيم الحب والموت على سعته ويتطور في اتجاهات غير متوقعة مع تركيز الحوار على الشاعر المشلول لكي يظهره عميقا كشاعر وحادا كمشلول. لكن الذي جلب صفة العاطفية للفيلم هو محاولة الشاعر للتغلب على الآلام القاهرة، تماما كالعناصر التي جذبت منتجي أفلام مشابهة: «قصة حب» و«الغزوات البربرية» و«لورينزو»، لكن شريطنا يرتفع فوق معايير هذه الأفلام وعمل داخل العمق المطلق لمغناطيسية بارديم وموهبته وحضوره المتدفق على الشاشة (راجع أفلام: «أمسيات الاثنين» و «قبل الأماسي» و«الراقص في الطابق العلوي» نموذج لقصص البطل الرئيسي الذي يسحب المشاهد لفضائه ويكون مركز النفوذ الحيوي ومقارنة بارديم بأورسن ويلز ومارلون براندو وجون مالكوفيتش ملائمة جدا)، وإن كان ريمون – بارديم لم يستطع تحريك نفسه في الفيلم ولا في الحياة، إلا أنه حرك الآخرين، جميع من شاهد الفيلم.
دور المساندين
أعطونا ثبات الصورة الإنسانية ساعدتهم خبرة اليخاندرو آمينبار لاسيما في أفلامه: «افتح عينيك»، «أطروحة»، و«الآخرون» وقدرته على حقن العواطف العميقة إلى أقصاها لدى الممثل والمخاطرة العالية في اختيار الأفكار الجديدة والجريئة والميل إلى المناطق الغامضة في علم النفس وتجنب المعايير «المقبولة» التي يحب الجمهور أن يصفق لها. ولا نفوت ذكر المشاركة الفعالة لصديقه المقرب ماتيو جل أحد أكثر المواهب حضورا في السينما الإسبانية والممثلة بيلين رودا التي تملك جمالا غير سطحي واستطاعت إدخال هذا الجمال في مناطق عميقة جدا. أما لولا دوناس التي لعبت دور الممرضة في رائعة آلمودفار «تكلم معها»، فتبرع بنقل بساطة المرأة وإصرارها غير المحدود وتفرد شخصيتها الباحثة عن الإنجاز واستحقت إعجاب ومديح النقاد والجمهور على السواء.

شريط مؤلم وأخلاقي وعناصره الفنية عالية المستوى

فيلم الدموع الخيرة
وبلا تردد، يعتبر الشريط قطعة فنية نادرة وقوية احتفل بالحب والحرية والجمال والحياة والغموض وعلم أشياء كثيرة جديدة ومن طراز الأفلام التي يخرج بعدها المشاهد من صالة العرض أكثر ثقافة لو حاول مساعدة نفسه (قيل إن الكثير من السيدات انفجرن بالبكاء داخل صالات العرض في البلدان المختلفة التي عرض فيها الشريط وإن قسما منهن صرخن، وعداهن فقد كان بريق الدموع يشط ّ ألمه في عيون من شاهد الفيلم حتى النقاد وأعضاء الأكاديمية الذين منحوه الأوسكار). إن الدموع التي انهارت لمعظم مشاهدي الفيلم، لم تكن لأنه كئيب جدا ويحمل قضية قاسية، بل لقدرته على إثبات عجز أي منا وعدم استطاعته فعل شيء لمأساة قد يكون بطلها أو يسايرها في أي لحظة، ولأنه مؤلم بما يكفي وأخلاقي وعناصره الفنية عالية المستوى وتضرب مادته على مادة عاطفية غزيرة الجدل والخلاف واكتفى الفيلم بتصوير الحب الكبير من دون تفسيرات وقرارات سهلة وتركنا نبحث عن الأجوبة بأنفسنا بعون مخطوطة صاعقة النظرة، لذلك فإن الفيلم مثل الميزة العظيمة في صناعة السينما المدهشة والقادر على تحويل الكآبة والأسئلة الجدلية إلى متعة، وفي النتيجة استحق منا ما هو أعمق من الدموع.
الأسئلة الرائعة
ما القوة التي يملكها ريمون العاجز تماما إلا من تحريك رقبته قليلا، في أن يكون ثابتا بغير ذلّ ونظرته وتعليقاته حاذقة ودقيقة ويلهم النساء الجميلات ويتمددن إلى جانبه عشقا بشلله؟ وما القابلية على تحويل فيلم متجهم المادة إلى سلس ومرح أحيانا كثيرة؟ وكيف استطاع خافيير بارديم انتزاع الجوائز وإعجاب كل من شاهده وهو لم يملك غير تحريك عينيه والتحكم بصوته ؟ (عدا مشهد الطيران على البحر الذي تبناه إيحائيا).وهل هناك حق في المعيشة والأهم منها الحب لو تمنحك الحياة عقلا وصوتا فقط؟


معركة ريمون
وبهاتين استطاع ريمون تحريك العالم من حوله كجندي لم تنله المعارك تعبا، وإن كان نزاعه يائسا بتحالف الساسة ورجال الدين والمحافظين وحتى عائلته ضده وخاصة شقيقه خوزيه (سيلسو بيغالو) وكنته مانويلا (مايبيل ريفيرا) واعترض على تجهيزه بكرسي معوقين يدار بطريقة ذاتية، لأنه اعتبره محاكاة ساخرة من الحرية. إلا أنه تفوق وأنجز انتصاره في النهاية (بمساعدة آخرين - روزا تحديدا). ولابد من الإشارة إلى الرسالة التي وجهها إلى السلطات الدينية والسياسية والقانونية في إسبانيا والتي تناقلها العالم وقتذاك: «إذا كان ضميري يجد نفسه محصورا بجسمي المشلول، فأن ضمائركم مشلولة في أجساد صاحية». وأدت «الرسالة المفتوحة» إلى طرح قضية «الموت الرحيم» على أعلى المستويات في العالم سواء الدينية والسياسية والقانونية والأخلاقية والعلمية. كما أن هذا الفيلم عبر عن رفضه لأسلوب سينما هوليوود المربحة وعودة لأليخاندرو آمينبار إلى جذور السينما الإسبانية ومحاولة للاقتراب من إنجازات مواطنه بيدرو ألمودفار.

روزا اعتبرت أن حبها المسكين سيتماسك بعد الموت

الرومانسية الثنائية
وإذا استدرجنا الفيلم إلى كونه قصة حب، فنجد فيه رومانسية ثنائية فريدة: ريمون وجوليا من جهة وريمون وروزا من جهة أخرى. الأهم في السيناريو، أنه أعطى لكل منها طبيعته ونغمته الخاصة وصدقه. ومن خلال الحب نبهنا آمينبار الى أن بالإمكان البكاء بابتسامة، كفلسفة ريمون الغريبة: «من يحبني يساعدني على الموت» التي عمقها في مشاعر جوليا التي أسقطها المرض ولم تفعلها وروزا التي اعتبرت أن نظرتها إلى البحر تعيد إليها حبيبها الذي ساقته إلى حتفه اللذيذ.


من لا يستطيع تحريك نفسه قد ينجح في تحريك الآخرين
الصناعة السينمائية
لسوء الحظ، حتى في مثل هذه الأفلام المتفوقة، ثمة التصاق بالكليشهات السينمائية، لأنها مرتبطة بالصناعة، كاعتماد آمينبار في لقطات ليست قليلة على الغوص في التفاصيل الصغيرة لموضوعه الرئيسي: الشلل، لكي يؤثر أكثر على المشاهد في تقديمه الصعوبات والمبررات التي حكمت خيار ريمون في إقدامه على الموت. وعلى الأرجح يكون الخوض في هذه التفاصيل مقبولا أكثر في الكتابة الروائية عنه في شريط محدود اللقطات ومخبأ في مكان لا يبتعد كثيرا عن سرير ريمون. ولعلها ذنوب يمكن غفرانها لأن السيناريو محكوم عليه بتفسير موقف ريمون من الحياة وهو الذي امتلك وسامة كافية قبل حادثة الغطس ووجد نفسه محاطا بالحب الذي ظنه شفقة في أحسن الأحوال. لكن تثبت موضوعة الفيلم: كرامة الحياة.. كرامة الموت ؛ في بنية الشريط بقوة وسيمتنّ من تعافت أفكاره وبلغ أقصى درجات الحزن بعد انتهاء الشريط الذي عنى للكثيرين تأمله في موته الخاص وسيكون العرفان منصبا إلى أليخاندرو آمينبار وخافيير بارديم وفريق الممثلين الجدد على تلك الحساسية الراقية والذكاء والخيال والكآبة المتوقعة والكرامة الإنسانية والحب حتى لو كان ما بعد الموت.
Alejandro Amenabar

جوائز الفيلم
حصل الفيلم على أرفع جوائز السينما في العالم نذكر منها: أوسكار أفضل فيلم أجنبي 2005، جائزة كيناري الذهبية في مهرجان بانكوك السينمائي الدولي 2005، أفضل ممثل خافيير بارديم، أفضل مخرج أليخاندرو آمينبار، جائزة أكاديمية الصور المتحركة للفنون والعلوم، رشح لأفضل مونتاج في الجائزة الأخيرة، جائزة جمعية نقاد السينما 2005 كأحسن فيلم أجنبي، جائزة أفضل ممثل خافيير بارديم . جائزة كتاب السينما 2005 (إسبانيا) كأفضل فيلم، أفضل إنتاج: خافيار أغيرسروبي، أفضل مخرج أليخاندرو آمينبار، أفضل سيناريو ونص سينمائي أليخاندرو آمينبار، أفضل ممثل مساند سيلسو بيغالو وأفضل ممثلة مساعدة مايبيل ريفيرا وأفضل ممثل جديد بيلين رودا . جائزة الفيلم الأوربي كأفضل فيلم 2005 وأفضل ممثل خافيير بارديم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو. وحصل أيضا على جائزة نقاد الفيلم في استراليا كأفضل فيلم 2005 وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل إنتاج وأفضل ممثل رئيسي خافيير بارديم وأفضل ممثلة رئيسية لولا دوناس وأفضل ماكيير جو ألين وأفضل ممثل واعد تامار نوفاس وأفضل ممثلة جديدة بيلين رودا وأفضل صوت ريكاردو ستينبرغ وأفضل ممثل مساند سيلسو بيغالو وأفضل ممثلة مساندة مايبيل ريفيرا. ومن مهرجان أفلام هوليوود فاز بجائزة اكتشاف هوليوود وأفضل متميز أوروبي المخرج أليخاندرو آمينبار. وربح الكرت الذهبي من جمعية صحافة هوليوود وأفضل فيلم أجنبي وأفضل ممثل خافيار بارديم وأفضل مخرج. وربح الفيلم جوائز عديدة لا يمكن التوقف عندها جميعها من الأكاديمية الدولية وجائزة سينمانيا ومجمع نقاد سان دياغو والجائزة الكبرى للجنة التحكيم الخاصة من مهرجان فينيسيا السينمائي وجائزة السينما الصغيرة كأفضل فيلم عالمي والكثير من الجوائز الرئيسية وللعاملين في الفيلم.

هناك 3 تعليقات:

7osen يقول...

السلام عليكم

انا سعيد بمروري هنا

قرأت مقالكم عن الفيلم في جريدة القبس

واعجبتني جداً طريقة تحليل الفيلم
وتشوقت جداً لرؤيته

شكراً جزيلا لك دكتور

وإن شاءالله سأكون هنا دائماً
أجمل التحيات القلبيه

جمال حسين علي يقول...

تشرفت بك يا أخي حسين
وامتناني لتعليقك الرقيق ومرورك الكريم.

غير معرف يقول...

اختيار جميل جدا دكتور - شاهدت الفيلم قبل عدة اشهر رائع جدا-السينما الاسبانيه مبدعه خصوصا بوجود بدور المودوفار

نتمنى منك دكتور ان تكتب عن الموجوه الجديده في السينما الفرنسيه خصوصا عن جودار،شابرول و تروفو

مع خالص التمنيات بالتوفيق

عبدالوهاب